الدولار شهد تقليصًا لخسائره خلال التداولات الأخيرة، ولكنه استمر في الانخفاض وسط توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. البيانات الاقتصادية الصادرة، مثل مؤشر ثقة المستهلكين الذي ارتفع بنسبة 1.6% لشهر سبتمبر، أسهمت في تزايد التوقعات بأن الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة قريبًا. كما أشارت أداة “فيد ووتش” إلى احتمال خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما عزز هذه التوقعات.
مؤشر الدولار انخفض بنسبة 0.3% إلى 101.1 نقطة، في ظل استمرار تأثير المؤشرات الاقتصادية الأمريكية، مثل انخفاض مؤشر أسعار المنتجين، على الأسواق العالمية. الأنظار الآن تتجه إلى اجتماع الفيدرالي الأمريكي في منتصف سبتمبر، حيث من المتوقع أن يبدأ في تخفيف السياسة النقدية الحالية
هل سيؤثر ذلك على الأسواق؟
توقعات خفض الفائدة الأمريكية ستؤثر بالتأكيد على الأسواق المالية بطرق متعددة:
- أسواق الأسهم: قد يكون تأثير خفض الفائدة إيجابيًا على أسواق الأسهم. الفائدة المنخفضة تعني تكلفة اقتراض أقل للشركات، مما يدعم النمو والاستثمارات. وبالتالي، قد نرى ارتفاعًا في أسعار الأسهم خاصة في القطاعات الحساسة للفائدة مثل التكنولوجيا والعقارات
- العملات الأجنبية: انخفاض الفائدة الأمريكية سيضغط على الدولار مقابل العملات الأخرى. مع توقع خفض الفائدة، قد ينخفض الطلب على الدولار لصالح عملات أخرى تقدم معدلات فائدة أعلى، مما يضعف قيمة الدولار في الأسواق العالمية
- الذهب والسلع: من المحتمل أن يؤدي انخفاض الدولار إلى ارتفاع أسعار الذهب والسلع المقومة بالدولار. عادةً، يزداد الطلب على الذهب كملاذ آمن في فترات تراجع قيمة الدولار
- أسواق السندات: مع تراجع الفائدة، سترتفع أسعار السندات القائمة، نظرًا لأن السندات ذات العوائد الثابتة تصبح أكثر جاذبية في ظل انخفاض الفائدة. ومع ذلك، قد يقل الاهتمام بالإصدارات الجديدة ذات العوائد المنخفضة
بالتالي، تأثير خفض الفائدة سيعتمد على تفاعل العوامل الاقتصادية المختلفة وكيفية استجابة الأسواق العالمية للتطورات الأمريكية.